فصل: الفوائد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الفرقان: آية 20]:

{وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {ما} نافية {قبلك} ظرف منصوب متعلّق ب {أرسلنا}، {من المرسلين} مفعول به مجرور لفظا منصوب محلّا، وعلامة الجر الياء {إلّا} أداة حصر اللام لام المزحلقة للتوكيد {في الأسواق} متعلّق ب {يمشون}، {لبعض} متعلّق بحال من فتنة الهمزة للاستفهام وفيه معنى الأمر، الواو حالية جملة: {أرسلنا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّهم ليأكلون} في محلّ نصب حال من المرسلين.
وجملة: {يأكلون} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {يمشون} في محلّ رفع معطوفة على جملة يأكلون.
وجملة: {جعلنا} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {تصبرون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كان ربّك بصيرا} في محلّ نصب حال من فاعل تصبرون والرابط مقدّر أي بكم.

.الفوائد:

توالي التوكيدات:
في هذه الآية تتوالى التوكيدات، لتقرير شأن المرسلين، وأنهم بشر كغيرهم من الناس يتمتعون بصفات البشر سائرها.
أولا: ساق الآية مساق الحصر ب ما وإلا، ثم أتبع ذلك بمؤكد آخر وهو إن.
ثم جاء باللام، في خبر إنّ، وهذه اللام عملها التوكيد.
وهكذا نجد أن الأسلوب القرآني كثيرا ما يعمد إلى التوكيد، لتقرير المعاني والأفكار المساقة إلى المشركين لعلهم يوقنون، وقد نوهنا بذلك من قبل.
{وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرى رَبَّنا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {لا} نافية {لولا} حرف تحضيض {علينا} متعلّق ب {أنزل}، {الملائكة} نائب فاعل للمجهول أنزل {أو} حرف عطف اللام لام القسم لقسم مقدّر {قد} حرف تحقيق {في أنفسهم} متعلّق ب {استكبروا} بحذف مضاف أي في شأن أنفسهم، {عتوا} مفعول مطلق منصوب.
وجملة: {قال الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا يرجون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {لولا أنزل الملائكة} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {نرى} في محلّ نصب معطوفة على جملة أنزل.
وجملة: {استكبروا} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
وجملة: {عتوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبروا.

.الصرف:

{عتوّا}، مصدر سماعيّ لفعل عتا الثلاثيّ، وزنه فعول بضمّتين، وجاءت واو فعول مدغمة مع لام الكلمة.

.[سورة الفرقان: آية 22]:

{يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22)}.

.الإعراب:

{يوم} مفعول به لفعل محذوف، تقديره اذكر، والضمير في {يرون} يعود على الذين لا يرجون لقاء اللّه {لا} نافية للجنس {بشرى} اسم لا مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ نصب {يومئذ} ظرف مضاف إلى ظرف منصوب متعلّق بخبر لا، والتنوين عوض من محذوف أي يوم إذ يرون الملائكة {للمجرمين} متعلّق بخبر لا الواو عاطفة {حجرا} مفعول مطلق لفعل محذوف، {محجورا} نعت لحجر منصوب وهو مؤكّد للمعنى.
جملة: {يرون} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {لا بشرى} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدر، أي يقولون لا بشرى وجملة القول المقدّرة في محلّ نصب حال من الملائكة.
وجملة: {يقولون} في محلّ جرّ معطوفة على جملة يرون الملائكة.
وجملة: {حجرا} في محلّ نصب مقول القول.

.الصرف:

{محجورا}، اسم مفعول من الثلاثي حجر وزنه مفعول.

.[سورة الفرقان: آية 23]:

{وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُورًا (23)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {إلى ما} متعلّق ب {قدمنا} {من عمل} متعلّق بحال من العائد المحذوف أي إلى ما عملوه من عمل، {هباء} مفعول به ثان عامله جعلناه.
جملة: {قدمنا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {عملوا} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {جعلناه} لا محلّ لها معطوفة على جملة قدمنا.

.الصرف:

{هباء}، اسم جمع لما يرى في أشعة الشمس من غبار وغيره، واحدته هباءة، والهمزة منقلبة عن واو أصله هباو، تطرّفت بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
{منثورا}، اسم مفعول من نثر الثلاثيّ، وزنه مفعول.

.البلاغة:

الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: {وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُورًا}.
حيث مثلت حال هؤلاء الكفرة، وحال أعمالهم التي عملوها في كفرهم، بحال قوم خالفوا سلطانهم، واستعصوا عليه، فقدم إلى أشيائهم، وقصد إلى ما تحت أيديهم، فأفسدها وجعلها شزر مزر، ولم يترك لها من عين ولا أثر واللفظ المستعار وقع فيه استعمال- قدم- بمعنى عمد وقصد لاشتهاره فيه، ويسمى القصد الموصل إلى المقصد قدوما لأنه مقدمته وتضمن التمثيل تشبيه أعماله المحبطة بالهباء المنثور بدون استعارة.

.[سورة الفرقان: آية 24]:

{أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (24)}.

.الإعراب:

{يومئذ} ظرف منصوب متعلّق بالخبر {خير}، {مستقرّا} تمييز منصوب.
جملة: {أصحاب الجنّة خير} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{مقيلا}، اسم مكان من قال يقيل بمعنى استراح في نصف النهار، باب ضرب، وفيه إعلال بالتسكين أصله مقيل- بسكون القاف وكسر الياء- سكنت الياء لثقل الكسرة عليها ونقلت حركتها إلى القاف قبلها وزنه مفعل.

.البلاغة:

الاستعارة: في قوله تعالى: {وَأَحْسَنُ مَقِيلًا}.
المقيل: في الأصل مكان القيلولة- وهي النوم نصف النهار- ونقل من ذلك إلى مكان التمتع بالأزواج، لأنه يشبهه في كون كل منهما محل خلوة واستراحة، فهو استعارة وقيل: أريد به مكان الاسترواح مطلقا، استعمالا للمقيد في المطلق، فهو مجاز مرسل وإنما لم يبق على الأصل، لما أنه لا نوم في الجنة أصلا.

.[سورة الفرقان: آية 25]:

{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا (25)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {يوم} مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر {تشقق} مضارع مرفوع محذوف منه إحدى التاءين {بالغمام} متعلّق ب {تشقّق} والباء سببيّة، {تنزيلا} مفعول مطلق منصوب.
جملة: {تشقّق السماء} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {ونزّل الملائكة} في محلّ جرّ معطوفة على جملة تشقّق.

.[سورة الفرقان: آية 26]:

{الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ وَكانَ يَوْمًا عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيرًا (26)}.

.الإعراب:

{يومئذ} متعلّق بالملك فهو مصدر، {الحقّ} نعت للملك، {للرحمن} متعلّق بخبر المبتدأ الواو عاطفة واسم {كان} ضمير مستتر يعود على اليوم المتقدّم {يوما} خبر كان منصوب.
{على الكافرين} متعلّق ب {عسيرا} وهو نعت ل {يوما} منصوب.
وجملة: {الملك للرحمن}... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كان يوما} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.[سورة الفرقان الآيات: 27- 29]:

{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولًا (29)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {يوم يعضّ} مثل {يوم تشقّق}، {على يديه} متعلّق ب {يعض}، وعلامة الجرّ الياء {يا} أداة تنبيه {ليتني} حرف مشبّه بالفعل للتمنّي، والنون للوقاية، والياء اسم ليت مع ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول ثان عامله اتّخذت.
جملة: {اذكر يوم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يعضّ الظالم} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {يقول} في محلّ نصب حال من الظالم.
وجملة: {ليتني اتّخذت} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {اتّخذت} في محلّ رفع خبر ليت.
{يا} أداة نداء وتحسّر {ويلتا} منادى متحسّر به من نوع المضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الألف، والألف المنقلبة عن ياء مضاف إليه {خليلا} مفعول به ثان منصوب.
وجملة: {النداء والتحسّر} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {ليتني} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {لم أتّخذ} في محلّ رفع خبر ليت.
اللام لام القسم لقسم مقدّر {قد} حرف تحقيق {عن الذكر} متعلّق ب {أضلّني}، {بعد} ظرف زمان منصوب متعلّق ب {أضلّني}، {إذ} اسم ظرفيّ في محلّ جر مضاف إليه الواو استئنافيّة {للإنسان} متعلّق ب {خذولا}.
وجملة: {أضلّني} لا محلّ لها جواب القسم وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {جاءني} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {كان الشيطان خذولا} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{فلانا} اسم كناية عن علم من يعقل وزنه فعال بضمّ الفاء، فإذا عرّف ب ال كان كناية عن غير العاقل. وجاء في المحيط: قد يقال للواحد يا فل وللاثنين يا فلان- بكسر النون- وللجمع يا فلون بضمّتين وفتح ومنع سيبويه أن يقال فل ويراد فلان إلّا في الشعر. اهـ.
{خذولا} صيغة مبالغة من الثلاثيّ خذل، وزنه فعول بفتح الفاء.